بوزنيقة..أصحاب “الجيليات الصفراء” يهيمنون على شوارع و فضاءات المدينة
هيئة التحرير
5 أبريل، 2024
الرباط نيوز
في غياب مراقبة الجهات المسؤولة، انتشرت بشكل لافت في الٱونة الاخيرة بشوارع وفضاءات بوزنيقة، ظاهرة أصحاب “الجيليات الصفراء”، تحت مسمى “كارديانات” أي حراس السيارات، يبتزون المواطنين مقابل ركن سياراتهم، صاروا يتحكمون في العديد من الأماكن العامة وينفذون قانونا خاصا بهم، لم يعد اي شارع او محيط إدارة يسلم من ممارساتهم ضد أصحاب السيارات، سلطتهم أصبحت أكبر من السلطات المحلية والمنتخبة، بالنظر إلى ممارساتهم التي تنتهي في غالب الأحيان إلى مناوشات مع أصحاب السيارات، ويمكن ان تتطور إلى اعتداءات.
هذا الواقع الذي باتت عليه شوارع وفضاءات بوزنيقة بسبب هذه الفئة من الحراس الوهميين، الذين يستنزفون جيوب المواطنين بدون وجه حق على مرأى من الجهات المسؤولة التي فشلت في الحد منهم، خلف تذمرا و احتقانا كبيرا لدى المواطنين، الذين يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل للحد من ممارساتهم و جشعهم.
بعض هؤلاء “الكرديانات”, الذين هم في الأصل متسولون تحت مسمى “حراس السيارات”، يدعون انهم يكترون من الجماعة هذا الفضاء او ذاك ، كمواقف للسيارات، وهو أمر غير قانوني.
القانون منع منذ 2022 كراء الأرصفة والشوارع العمومية، لأنها ملكية لكل مواطن ولا يمكن للجماعة أن تحرمه من حقوقه فيها، ولا يمكن بالتالي كراء أو تجديد عقود الكراء الخاصة بهذه الشوارع والأرصفة والفضاءات.
و القانون التنظيمي 113.14، الذي يبين صلاحيات رئيس الجماعة في تدبير أملاكها، واضح في هذا الموضوع، حيث ينص في فصله الـ94 على أن الرئيس يباشر أعمال الكراء والبيع والإقتناء والمبادلة وكل معاملة تهم ملك الجماعة الخاص، مع التنبيه الى أن الشوارع وملحقاتها تدخل في الملك الجماعي العام وليس الخاص.
و مرسوم القانون 57.19 المتعلق بنظام الأملاك العقارية للجماعات الترابية، وضع حدا لأي جدل في الموضوع، حينما نص على أن الملك العام للجماعات الترايية لا يقبل التفويت أو الحجز أو التملك بالتقادم، وبالتالي لا يمكن أن يكون موضوع حق شخصي ويدخل فيه الكراء. و هذا المرسوم دخل حيز التطييق سنة 2022، معتبرا أن الأرصفة والشوارع العمومية، ملكية لكل مواطن، ولا يمكن للجماعة أن تحرمه من حقوقه فيها عبر كرائها او غير ذلك.
وهكذا، ترى فعاليات المدينة، أن الجهات المسؤولة بمختلف انواعها، مدعوة في بوزنيقة الى فتح ملف هذه الظاهرة والتعاطي معها بما يلزم من الحزم والجدية، للحد من معاناة أصحاب السيارات وغيرهم من هيمنة أصحاب الجيليات الصفراء، الذين لم يتركوا رقعة في المدينة لوقوف السيارات، إلا واحتلوها وفرضوا هيمنتهم على كل من يركن سيارته بها.
2024-04-05