بوجدور –الرباط نيوز الاخباري 

شكل موضوع ” التراث الحساني والتربية ”محور ورشة احتضنتها قاعة الاجتماعات بالثانوية التأهيلية النصر ببوجدور، في إطار فعاليات الدورة الثالثة للمقهى الأدبي والثقافي ببوجدور، دورة المربى والأديب الراحل عبدالله ول محمدو تحت شعار الموروث الثقافي الحساني ودوره في بناء الأجيال ” المنظم على مدى شهر رمضان المبارك 1442‪ ه ابريل 2021‪ م.

في كلمة افتتاحيه لهذا الحدث الثقافي ابرز مدير مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات السيد محمد أطريح ، ان هذا النشاط جاء في طار التوجيهات الملكية السامية للعناية والاهتمام بالموروث الثقافي الحساني، والعمل على تدوينه ، وترتيبه وتصنيفه كتراث أنساني وطني وكوني ، واعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بالثقافة الحسانية، لا سيما الفصل الخامس منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة، كما يأتي هذا تنظيم هذا الحدث الثقافي انسجاما مع أهداف مركز خبرة الصحراء للتوثيق والدراسات التي تنص على ضرورة حفظ الذاكرة وتثمنينها، وسعيا منه الى تشجيع انخراط الشباب في مختلف أشكال الإبداع والتنمية الفكرية .

وأكد اطريح أن النسخة الثالثة من المقهى الأدبي شكلت فرصة للانفتاح على دور الأدباء والشعراء في نقل المعرفة والخبرات الإنسانية للأجيال ، وخاصة تجربة المربى والأديب الراحل عبدالله ول محمدو.
وشدد المتحدث ذاته على أن الهدف من هذا المقهى الأدبي هو خلق فضاء للنقاش الأكاديمي والعلمي بحضور باحثين في حقول معرفية مهمة من قبيل السوسيوجيا، والأدب، والتاريخ والانتربوجيا… حول موضوع الموروث الثقافي الحساني ودوره في بناء الأجيال.
وعرفت الورشة التي أطرها السيد محمد فاضل الفيرس المندوب الإقليمي لوزارة الصناعة التقليدية ببوجدور، والباحث والمهتم بالتراث الحساني. تقديم عرض مفصل عن دور الموروث الثقافي الحساني في التربية من خلال الوقوف على مجموعة من الامثلة في الشعر والحكاية الشعبية وادب الوصية وغيرها، و تطرق محمد الفيرس في مداخلته للحمولة الثقافية المتضمنة في الفعل الثقافي الحساني في مختلف مستوياته، وقد تميز الورشة بحضور الدكتور بوهدا يحضيه روائي صحراوي ومندوب وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية ببوجدور، الذي قدم بالمناسبة كلمة توجيهية للتلاميذ على أهمية القراءة والكتابة، وبناء الذات عن طريق المطالعة والبحث،
كما عرفت الورشة مشاركة الأستاذ محمد مولود الأحمدي إعلامي وباحث في الثقافة الحسانية الذي قدم كلمة أبرز فيها البعد التربوي في الموروث الثقافي الحساني ودوره في التنشئة الاجتماعية.
واختتم هذا النشاط التربوي والثقافي بتكريم لمجموعة من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح فعاليات المقهى الأدبي والثقافي ببوجدور في نسخته الثالثة دورة المربى والأديب الراحل عبدالله ول محمدو تحت شعار الموروث الثقافي الحساني ودوره في بناء الأجيال.بوجدور :ورشة في موضوع التراث الحساني والتربية لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية النصر التأهيلية.