سيدي سليمان / إدريس حريبلة 

في إطار تجديد الهياكل التنظيمية لحزب الحركة الشعبية،إنعقد يوم السبت 12/12/2020 بإقليم سيدي سليمان المؤتمر الإقليمي للحزب ودلك طبقا لمقتضيات القانون الأساسي للحركة الشعبية الدي تمت المصادقة عليه خلال المؤتمر الوطني الأخيرلحزب الحركة بمدينة مراكش ٠
وتنفيدا لتعليمات السلطات الإقليمية والمصالح الطبية ،إنعقد المؤتمربفندق أيمن بسيدي سليمان في إحترام تام للتدابير الوقائية واحترام البروتوكول الصحي المعتمد في مثل هكدا تجمعات خلال هده الفترة التي تمر منها البلاد بفعل إنتشار وباء كورونا المستجد ٠

وقبل الشروع في أشغال هدا اللقاء التنظيمي الدي أشرف عليه إدريس زويني عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، تمت قراءة الفاتحة ترحما على الراحل ومؤسس الحزب المرحوم المحجوبي أحرضان وعلى أرواح كل من غادروا إلى دار البقاء وكل ضحايا “كوفيد 19″، كما تم إستحضارروح فقيد الإعلام المغربي المرحوم “صلاح الدين الغماري” من خلال حضور أحد عائلته لأشغال هدا المؤتمر٠

بعد دلك ردد المشاركون من مناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم الدين حضروا هدا اللقاء النشيد الوطني وكدا تلاوة آيات بينات من الدكر الحكيم ، ليستهل المؤتمر بكلمة لعضو المكتب السياسي للحزب رحب من خلالها بكل الحاضرات والحاضرين من مناضلات ومناضلي الحزب على مستوى الإقليم ،وثمن خلالها القرار السيادي لمغربية الصحراء وكل القرارات الحكيمة للمملكة المغربية تحت السيادة الرشيدة لجلالة الملك “محمد السادس نصره الله٠

وأضاف في كلمته بأن إقليم سيدي سليمان كان إلى وقت قريب قلعة حركية وهو السياق الدي ينعقد فيه هدا المؤتمر من أجل تجديد هياكل الحزب للنهوض بالإقليم الدي يزخر بموارد طبيعية وشباب طموح لإشراكه في الحياة السياسية من خلال التسجيل في اللوائح الإنتخابية بهدف المساهمة في تنمية الإقليم، مؤكدا على أن حزب الحركة الشعبية يراهن على العنصر الشبابي رجالا ونساءا على إعتبار أن العنصر النسوي هو جزء من الحياة السياسية في الإستحقاقات المقبلة وهي الرهانات التي يراهن عليها الحزب بهدا الإقليم ٠كلمة رئيس اللجة التحضيرية في شخص عبد الخالق الحيمر كانت بمثابة رسالة لكل المشاركات والمشاركين في هدا المؤتمر والدي اعتبر أن النقاش والتواصل يشكلان أرضية صلبة للإشتغال لهدا حزب الحركة الشعبية يحاول تجديد التواصل مع مناضلاته ومناضليه في إطار البحث والتنقيب على الكفاءات من الشباب والنساء مع الإنصات لهم وتبني كل المقترحات والتساؤلات التي من شأنها أن تقوي التنظيم الحزبي الدي تعتبر شبيبته إحدى الركائز الهامة والمؤثرة في بناء الحزب ؛وهوما أكده أحد الشباب الحركيين من خلال الكلمة التي تفضل بها أمام الحضور أبرز من خلالها الدور الريادي والفعال للشباب في نجاح التجربة السياسية للأحزاب على المستوى الوطني ،وأضاف المتحدث وكله طموح على ضرورة إنخراط الشباب في المنضومة السياسية وخاصة حزب الحركة الشعبية الدي يعتبره مرجعية في الحياة السياسية٠
ونظرا لأهمية هدا المؤتمرالدي يبقى محطة مهمة في التنظيمات الحزبية ونقطة تحول للممارسة السياسية خاصة لدى الشباب،فقد حضر لهدا المؤتمر وجوه شابة آمنت بفلسفة الحزب وتوجهاته من خلال إنخراطها الفوري داخل تنظيمات الحزب أكدها البعض منهم خلال هده المحطة التنظيمية أثناء مداخلاتهم ٠

وتبقى مرحلة إنتخاب رئيسي المكتب الإقليمي والمحلي آخر نقطة في جدول أعمال هدا المؤتمر، لكن من خلال الأسماء المرشحة لهدين المنصبين فقد كان إسم إدريس زويني المرشح الوحيد له وبالتالي يفوزبمنصب الكاتب الإقليمي بعد التصويت عليه بأغلبية الأصوات الحاضرة فيما تمت تزكية الوافد الجديد على الحركة الشعبية هو الآخر بالإجماع السيد خالد السيبة الدي كان له وزن كبير على الساحة السياسية بالإقليم وكان يشكل معادلة صعبة في الإنتخابات التشريعية والبرلمانية داخل النفود الترابي للإقليم،وهو القادم من حزب الحمامة الدي عمر فيه طويلا٠وللإشارة فإن هدها اللقاء التنظيمي يعتبر أول حضور له تحت غطاء السنبلة ٠

هدا وبعد اختتمام فعاليات المؤتمر الإقليمي لحزب الحركة الشعبية وانتخاب الكاتب الإقليمي والمحلي ،فقد صرح هدا الأخير أنه يؤمن بالعمل الميداني والتفاعل مع إنتظارات المواطن وكل هدا لن يتأتى إلا بالإرادة القوية والطموح الدي يسكنه كما أنه لايؤمن بالهزيمة ٠

في الوقت الذي صرح فيه الكاتب الإقليمي المنتخب أن العمل يبدأ بعد نهاية هدا المؤتمر مشددا على سياسة التواصل مع جميع التنظيمات داخل الحزب وتفعيل وأجرأة كل القرارات التي تستدعي الترافع إلى أرض الواقع وتبني سياسة القرب من هموم المواطن ٠
وانطلاقا من هذه المحطات فإن رهان حزب الحركة الشعبية بإقليم سيدي سليمان من خلال مكتب الإقليمي والمحلي هو تحقيق نتائج إيجابية في جميع المحطات والإستحقاقات القادمة ،جماعاتية – إقليمية – برلمانية وجهوية ٠