سميرة بختي رئيسة المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة للرباط نيوز : النساء ذوات الإعاقة يعانين من تمييز مركب، وغالبًا ما تُهمل قضاياهن حتى من قبل الجمعيات التي تشتغل في الاعاقة .
هيئة التحرير
16 ديسمبر، 2024
حوار / حورية العود
في سياق انفتاح جريدة الرباط نيوز على مجموعة من الفعاليات وكذا فتح المجال للتعريف بها نلتقي اليوم من مدينة الدار البيضاء مع الفاعلة الجمعوية والحقوقية سميرة بختي رئيسة المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة ..تابعوا الحوار
من هي سميرة بختي؟
ج: أشكر *الرباط نيوز* على هذه الاستضافة. أنا سميرة بختي، رئيسة المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة، فاعلة مدنية وحقوقية أدافع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، خصوصًا النساء وأمهات الأطفال ذوي الإعاقة. أتبنى مبادئ الديمقراطية التشاركية التي يكفلها دستور المملكة، وأؤمن بأننا دولة قانون، وأن الحقوق تُستردّ عبر تفعيل القوانين.
هل يمكن أن تعرّفينا أكثر بالمنظمة وكيف تشتغل؟
ج: المنظمة المغربية لحقوق النساء في وضعيات إعاقة هي جمعية حقوقية تساهم في الدفاع عن حقوق النساء ذوات الإعاقة. بدأتُ العمل في المجال الحقوقي للدفاع عن الأشخاص في وضعية إعاقة بشكل عام، دون تصنيفهم حسب العمر أو الجنس أو الفئات. لكن خلال مسيرتي، أدركت أن النساء ذوات الإعاقة يعانين من تمييز مركب، وغالبًا ما تُهمل قضاياهن حتى من قبل الجمعيات التي تشتغل في الاعاقة . يُنظر إلى خصوصيتها كامراة حيث تتقاطع الإعاقة مع كونها امراة مما يزيد من معاناتها، و يجب أن نوليها عناية اكبر فاولا واخيرا تبقى مواطنة لها حقوق وعليها واجبات.
من هنا، ركّزت المنظمة على الدفاع عن النساء ذوات الإعاقة، خاصةً وأنهن الأكثر تضررًا من البطالة والإقصاء، سواء في المجال المهني أو على مستوى الأسرة. كثير من النساء يُحرمن حتى من الوصول إلى العدالة بسبب الصور النمطية السلبية التي تلاحقهن. و غياب الولوجيات
ممن تتلقون الدعم، وهل هو كافٍ لتحقيق طموحات النساء في وضعية إعاقة؟
ج :المنظمة لم تحصل حتى الآن على دعم مباشر. نعمل بإمكانات ذاتية ونستفيد من شراكات مع جمعيات تحتضن المنظمة وتدعمها في القضايا المشتركة. نركز على الترافع من أجل الحقوق باستخدام الأدوات التي يكفلها القانون، مثل العرائض والمذكرات والتأثير على صانعي القرار عبر البرلمان واللجان المختلفة.
ما دور المنظمة في تعزيز حقوق النساء ذوات الإعاقة؟
ج: المنظمة تعمل على:
التعريف بالإشكاليات تسليط الضوء على التمييز والإقصاء الذي تتعرض له النساء ذوات الإعاقة داخل الأسرة والمجتمع. نحاول أن نكون صوت كل النساء ذوات الإعاقة
التمكين القانوني: توفير الدعم القانوني والمرافعة من أجل حقوقهن في مجالات مثل التعليم، الصحة، والحماية الاجتماعية.
التوعية: تغيير الصور النمطية ونشر ثقافة حقوق الإنسان.
بناء الشراكات والتعاون مع جمعيات ومنظمات أخرى لتوحيد الجهود في الدفاع عن حقوق النساء ذوات الإعاقة.
ما أهم إنجازات المنظمة؟
ج:تقديم الدعم القانوني والاستشارات للنساء ذوات الإعاقة. – إعداد مذكرات ودراسات لتقديمها للبرلمان والمؤسسات الدستورية.
– تنظيم دورات تدريبية، مثل دورة “اعرف نفسك طريق النجاح”، لتطوير المهارات الحياتية للنساء ذوات الإعاقة.
– بناء شراكات مع جمعيات كجمعية الإخلاص وجمعية التحدي للمساواة والمواطنة.
ما هي أبرز المعيقات التي تواجهونها؟
ج:- نقص الموارد المالية والدعم.- عدم توفر مقر دائم للمنظمة، ما يحد من إمكانية تقديم خدمات مباشرة.
– صعوبة التنقل والتواصل مع المنخرطات في المناطق البعيدة.
– غياب السياسات التي تراعي الإدماج الفعلي للنساء ذوات الإعاقة.
ما هي مشاريعكم المستقبلية؟
ج:الاستمرار في الترافع من أجل سياسات تخدم حقوق النساء ذوات الإعاقة. – تنظيم لقاءات مع صناع القرار لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
– إطلاق حملات توعية وطنية لكسر الصور النمطية.
– إنتاج مواد إعلامية لتعزيز الحقوق.
– المطالبة بمنح دراسية مخصصة للنساء ذوات الإعاقة.
– تطوير برامج دعم تعليمي للأطفال والشباب في وضعية إعاقة.
– إنشاء برامج تعليمية عن بُعد للنساء في المناطق النائية.
كلمة أخيرة:
نتمنى أن نحصل على مقر دائم للمنظمة، حيث سيكون له دور كبير في تقوية قدرات النساء ذوات الإعاقة، وتقديم الاستشارات القانونية والدعم النفسي، إضافة إلى تكوينهن من أجل التمكين الاقتصادي والإدماج الكامل في المجتمع.
2024-12-16