محمد الساقي . 

في خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي وتنويع الاستثمارات، احتضنت مدينة الرباط لقاءً هاماً جمع نخبة من المستثمرين المحليين بإقليم سطات مع نظرائهم البرازيليين، وعلى رأسهم الحاكم السابق لمدينة ساو باولو. هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه على شكل حفل عشاء عمل، شكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والأفكار حول فرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات.

تطرق المشاركون في اللقاء إلى مجموعة من المشاريع الاستثمارية الواعدة التي من شأنها أن تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بإقليم سطات. ومن أبرز هذه المشاريع:
الاستثمار في قطاع النقل: حيث طرح مستثمر من جماعة منيع مشروعاً طموحاً للاستثمار في مجال استيراد قطع غيار الشاحنات الثقيلة.
استيراد الثروة الحيوانية: قدم مستثمرون من أولاد امراح وخميسات الشاوية مشاريع لاستيراد العجول والأبقار والأكباش، بالإضافة إلى إحداث ضيعة نموذجية لإنتاج الحليب ومشتقاته.
إنشاء منطقة صناعية: اقترح ممثل عن جماعة أولاد مراح إنشاء منطقة صناعية جديدة تساهم في خلق فرص عمل وتنويع النشاط الاقتصادي بالمنطقة.

وقد أكد النائب الثاني لرئيسة مجلس جماعة سطات، محمد ضعلي، أن المستثمرين تلقوا دعماً مبدئياً لمشاريعهم، وتم الاتفاق على متابعة المناقشات في مختلف الحيثيات خلال لقاء كان مقرراً في شهر ديسمبر. ورغم تأجيل هذا اللقاء إلى فبراير المقبل، إلا أن هذا التأجيل لم يثني المشاركين عن تفاؤلهم بخصوص نجاح هذه المبادرة.

أعرب ضعلي عن أسفه لظهور بعض المغالطات حول أهداف هذا اللقاء، مؤكداً أن الدعوة جاءت من شخصية مهتمة بتطوير الاقتصاد المحلي بإقليم سطات، وأن الهدف الأساسي هو فتح آفاق استثمارية جديدة دون تحميل أي طرف مسؤولية دعوة أي كان لحضور هذا اللقاء. كما شدد ضعلي، بصفته مستثمراً في مجال إنتاج الحليب والأبقار الحلوب، على أهمية هذه المبادرات في النهوض بالاقتصاد المحلي، مؤكداً أن الاستثمار في هذا القطاع سيساهم في توفير فرص الشغل وتحسين الدخل الفردي للسكان.