حالة ولادة 3 … البطاطس العاقة
هيئة التحرير
1 نوفمبر، 2023
كتب – عائشة سكار
جربت كل الالعاب و انا انتصر بنشوة..بغباء!!تتبعني ضحكات المربية، حتى انني لم احاول فهم سر ضحكاتها الماجتة، لأول مرة تمنيت ان يطول ليلي و انا بحالة انتقال من خانة لأخرى ، جميعها مسلية بشكل هستيري، فجأة ساد صمت مزعج أرجاء نشوتي بعد ان توقفت الآلات… هل حان وقت الرحيل !!؟؟؟ا امام ملامح وجهي البائسة وقفت المربية مرتدية بذلة رقص مثيرة ، داعبتتي باظافرها الحادة و هي تردد : صغيرتي هل أعلمك كيف تجعل امرأة كل الرجال بلهاء!؟ اليسوا بلهاء بالفطرة ! رددت في حياء .. سيدتي لازلت طفلة و انت راقصة و لست بإمرأة !! تعالت ضحكاتها استمرت بالرقص متمتمة : ايتها الروبو لست طفلة انت برمجتنا … صعقت و انا واجمة من انتم ؟؟؟لكنها هاته المرة صمتت مواصلة انحناءاتها المثيرة على ايقاعات طعنات كنت قد سددتها بعشوائية للأكفان بالمقبرة !! خرجت من المدينة و انا بحالة سكر طافح ، كيف حدث هذا ؟ من هم ؟ واصلت المسير الى ان عانقت دمية الجوع فوق فراشي غفوت و فمي مفتوح للعفاريت تمتص منه عصارة اللؤم ….استيقظت بعد عدة أيام ، لأجد غرفتي المبجلة مراقبة من طرف الصرصار السري ، دغدغ اطراف فراشي بكل وقاحة ..سخرت منه و انا اصرخ ما بالك ايها الصرصار عديم الذوق تارك أفرشة الأميرة و تلعق غطائي النتن !! لكنه لم يأبه و استمر باستفزازي … شعرت بالإهانة و بألم الجوع فالتهمته و انا اتلذذ بطعمه الخرافي ، لا زال الجوع ينخر امعائي مما دفعني للخروج متسكعة وسط القرية ، التفتت صوب السوق الذي كان يعج بأشلاء القذارة ، ما بها الخضروات اليوم لم تهاجر صفوفها لالتقط احداها!؟ امعنت المراقبة لم يسع لجحافل البطاطس ان تغادر الكومة ، كان البائع يحكم قبضته عليها … تجمدت نظراتي و انا اتخيلها مشوية داخل فرن العجوز الاعور ، ذلك المتصابي كلما مررت بجانبها اخرج لسانه و تلاعب به كالحية ، لما ايقنت من إستحالة الحصول على حبة منها توجهت إلى المسجد بحثا عن الرحمة … ربما يغمرني الفقيه بكرمه و جوده … يتبع
2023-11-01