باشرت السلطات المحلية بباشوية سطات وعلى رأسها باشا المدينة المعين حديثا ، مساء يوم أمس الجمعة 6 اكتوبر 2023 ، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، همت وسط المدينة ، و قد تكللت بإخلاء عدد من الفضاءات من الأنشطة التجارية غير القانونية .
وأسفرت الحملة التي باشرتها سلطات المدينة ، وبتعاون مع المجلس الجماعي لمدينة سطات، عن إزالة مجموعة من “البراريك” والخيام العشوائية وأكوام من الصناديق الخشبية لباعة جائلين كانت تحتل عددا من شوارع وساحات المنطقة ، واستهدفت هذه العملية النوعية، التي شاركت فيها عناصر السلطات المحلية والشرطة الإدارية مدعومة بعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية ، محتلي الملك العمومي بصفة غير قانونية وعشوائية باستعمال جرافات وشاحنات البلدية .
وقد أفضت الحملة إلى تطهير فضاءات الشوارع والأحياء المستهدفة، من كل مظاهر احتلال الملك العمومي، وهو ما استحسنه المواطنون القاطنون بالمدينة ، آملين أن تشمل الحملة مناطق أخرى، من أجل إعادة الاعتبار للفضاءات العمومية وممرات الراجلين، التي باتت محتلة من قبل المقاهي والباعة المتجولين، إلى جانب انتشار الروائح الكريهة والأزبال .
وتسجل الفعاليات الجمعوية وأرباب المحلات التجارية بمدينة سطات ، استياء عارما من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي التي يقف وراءها الباعة المتجولون، وأصحاب المطاعم والمقاهي الذين يوزعون الكراسي والطاولات على مستوى الأرصفة ، بحيث لا يجد الراجلون أي مساحة للعبور ، ما يدفعهم إلى اقتحام قارعة الطريق مع ما يصاحب ذلك من خطر التعرض لحوادث السير .
يؤدي التّرامي على المساحات العمومية من قبل الباعة المتجوّلين إلى تسيب وفوضى ويصدر عنه مخلفات مقززة وهي عبارة عن الأزبال والنفايات من أكياس بلاستيكية وخضر وفواكه فاسدة، كما يتسبب في حالة من الاكتظاظ وسد الطرقات ويتولد عنه حالات من “البلوكاج” في الشوارع المخصصة لعبور السيارات .
و جدير بالذكر أن باشا باشوية سطات قد أكد خلال دورة أكتوبر 2023 التي عقدها المجلس الجماعي للجماعة الحضرية سطات زوال يوم الخميس 5 أكتوبر 2023 في تدخل صريح بأنه وفي غياب البديل لا يمكن الحديث عن محاربة احتلال الملك العمومي، إنما سيكتفي في هذه المرحلة بالتنظيم والحفاظ على جمالية المدينة والحد من المظاهر المقززة الناتجة عن تلويث المدينة بالأزبال والمخلفات التي يرميها محتلو الملك العمومي، إلى جانب الحرص على تحرير المناطق الحساسة والتي يعيق فيها احتلال الملك العمومي حركة السير والجولان بالنسبة للراجلين وللسيارات على حد سواء.