انعقدت صباح اليوم الأربعاء الجلسة الثانية من دورة يناير لمجلس مقاطعة حسان بمدينة الرباط، والتي تم خلال التصويت بالاجماع على إطاحة الرئيس إدريس الرازي، بعد صراع طويل مع أعضاء المجلس خلال الأشهر الأخيرة حول الموضوع ذاته.
ومقابل امتناع عنصرين , صوت 32 مستشارا بالإيجاب على إطاحة بالرازي الذي سبق أن أدرج ملتمسا للأعضاء بطلب استقالته ضمن برنامج هذه الدورة، ليكون بذلك خارج منصب الرئاسة، وهو الذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
وكان 31 مستشارا بمجلس مقاطعة حسان قد وضعوا ملتمسا لدى مكتب المجلس ذاته، خلال شهر نونبر الماضي، تفعيلا للمادة 70 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، الذي يجيز لثلثي المجلس التقدم بملتمس لطلب استقالة الرئيس بعد نهاية السنوات الثلاث الأولى من ولايته.
وكانت مقاطعة حسان بالعاصمة الرباط قد شهدت الكثير من الأخذ والرد بين المستشارين وإدريس الرازي المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، إذ جرت مطالبته في وقت سابق بـ”الإدلاء بالشواهد التي تخص الميزانية التي تم صرفها خلال السنوات الثلاث الماضية”، قبل أن تتعمق الأزمة تزامنا مع الانتخابات الجزئية بدائرة المحيط في شتنبر الماضي، وذلك بعدما تم توجيه اتهامات له من قبل أحزاب الأغلبية بكونه “لا يدعم مرشحها”، المتمثل في سعد بنمبارك.