حصري – الرباط نيوز في لقاء وحوار مع محمد صالح المذيع والصحفي بقناة الجزيرة مقدم البرنامج اللغوي الشهير ” تأملات “
هيئة التحرير
4 أسابيع مضت
حوار / الأستاذ شبيهنا ماء العينيين
هو واحد من رموز الثقافة والإعلام…وواحد من عشاق المغرب أيضا …وواحد من فرسان قناة الجزيرة. …وواحد من الإعلاميين الكبار بالوطن العربي ..
محمد صالح المذيع والصحفي بقناة الجزيرة ومقدم البرنامج اللغوي الشهير ” تأملات ” حل بالمغرب وتحديدا بالرباط قبل يومين من أجل المشاركة في أكثر من حدث بالعاصمة الرباط وبمكناس وباكثر من محطة إشعاعية…وهي الفرصة التي مكنت جريدة الرباط نيوز من لقاء هذا الهرم وإجراء هذه الدردشة الممتعة مع الرجل
هو حديث شيق عن اللغة والشعر والأدب تزامنا مع اليوم العالمي للاحتفال باللغة العربية. 18 ديسمبر القاء حول اللغة العربية والثقافة في العصر الحديث. وعن المخاوف من تراجع اللغة العربية امام اللهجات واللغات الاجنبية في الإعلام العربي ومامدى استفادة اللغة العربية من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز حضورها..؟
واسئلة أخرى حول برنامج تأملات..يطرحها زميلنا الأستاذ شبيهنا ماء العينيين على الضيف الذي كانت إجاباته بصدر رحب وبايجاز دون لف ولا دوران … تابعوا هذه الدردشة الممتعة….
كيف ترى العلاقة بين اللغة العربية والثقافة في العصر الحديث؟ وهل تعتقد أن الإعلام يلعب دورًا كافيًا في الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية العربية؟
اللغة هي كل شيء. لا يوجد ثقافة بدون اللغة. اللغة هي التي تضع محددات الثقافة. أما الإعلام فهناك الرصين وهتاك غير ذلك، وكذلك الأفراد منهم من يحمل هما فكريا ومنهم من يعيش الانهزام الثقافي بقصد او بغير قصد
“برنامجك ‘تأملات’ يعكس اهتمامًا كبيرًا بالعمق اللغوي والفكري. كيف يمكن للإعلام أن يساهم في تعزيز الفصاحة والبلاغة في اللغة العربية بدلاً من الوقوع في فخ التبسيط المخل؟.
التبسيط لا يكون مخلا إلا حين يداخله التعقيد من حيث لا يدري صاحبه. الأسس والمعايير التي نعتمد عليها في تحضير تأملات هي أن تكون الفقرات موجزة وممتعة ومفيدة وبذلك يستطيع الاعلام ان يجسد حالة توعوية تتداخل مع المتلقي الذي يطلب لنفسه الراحة من وتيرة الأخبار السياسية المتسارعة.
هناك مخاوف من تراجع استخدام اللغة العربية الفصحى في الإعلام لصالح اللهجات المحلية أو اللغات الأجنبية. كيف يمكن للإعلاميين التصدي لهذه الظاهرة دون الإضرار بجاذبية المحتوى؟
العربية لغات ولهجات كثيرة فأيها كان فصيحا كان صحيحا. لا نضيق واسعا ولا نلزم الناس بما لا يلزم وإنما ننبه إلى اللغة العالية والإيجاز وتحري الدقة والموضوعية
مع الانتشار الكبير للتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، كيف يمكن أن تستفيد اللغة العربية من هذه الوسائل لتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي العالمي؟
أنا أرى أن الوسائل هي التي تستفيد من اللغة وليس العكس. فلا محتوى يتم بلا لغة وكلما علا كعب اللغة زاد جمال المحتوى
باعتبارك أحد الأصوات الإعلامية التي تركز على اللغة والفكر، ما هي الرسالة التي توجهها للجيل الجديد من الإعلاميين لتعزيز استخدام اللغة العربية بشكل إبداعي ومؤثر؟
اللغة لا تريد منكم إلا أن تحبوها فأحبوها
والتمسوا البساطة والإيجاز في كل شيء
اعتقد أنها زيارتك الأولى للمغرب. والاكيد أنها تركت بلا شك انطباعات خاصة لديك. كيف أثرت هذه التجربة على رؤيتك للثقافة المغربية ومكانة اللغة العربية فيها؟ وهل وجدت تداخلًا بين اللغة والثقافة المغربية يُلهم في عملك الإعلامي؟
سعيد جدا بزيارة المملكة المغربية الشقيقة وانني حين تنفست هواء الرباط اضطرمت في رأسي خيالات ضاربة في عمق التاريخ حين جاء جدي الداخل إلى هذه الأرض الطيبة التي أعانته بكل أسباب القوة والنصر قبل أن يؤسس دولة بني امية في الاندلس
الحالة الثقافية في المغرب الشقيق هي امتداد طبيعي للثقافة العربية وأصل من أصولها وعمود من أعمدتها
ولا يمكن للعربي أن يرى المشرق إلا بذات العين التي يرى بها المغرب…
2024-12-19