الأحد 5 مايو 2024 - 0:52:12
أخبار عاجلة
الرئيسية / أقلام وأراء / الانتخابات الجزئية في إقليم بنسليمان..الخلاصات و الأبعاد

الانتخابات الجزئية في إقليم بنسليمان..الخلاصات و الأبعاد

بقلم / عبدالنبي مصلوحي
اسدل الستار مساء الثلاثاء 23 ابريل 2024 على الانتخابات التشريعية المعادة في إقليم بنسليمان، بفوز حزب الاستقلال، الممثل بامبارك عفيري، بالمقعد البرلماني المتنافس بشأنه ب14800صوتا، متقدما عن مطارده، كريم الزيادي، عن الاتحاد الاشتراكي الذي حصل على 7438 صوتا، وبفارق كبير عن الثالث، مرشح العدالة والتنمية، محمد بن جلول، الذي حصل على ثقة 4308 ناخب ، فيما المرشح الرابع والاخير، حسن عبيدي، عن حزب محمد ظريف، فقد نال ثقة 1518 ناخب فقط.
هذه النتائج تظهر في قراءة اولية، أن الحزبين التقليديين بالمشهد السياسي بالاقليم، حزب الاستقلال المرشح وحزب التجمع الوطني للأحرار حليفه وداعمه في هذه الجزئية، يستمران في تصدر المشهد السياسي بالإقليم، عبر كتلة ناخبة مهمة، يتم التحكم فيها بشكل كبير، كتلة قابلة لإعادة التدوير حسب كل ظرف من الظروف الانتخابية، وفق مخططات هذين الحزبين المتجذرين بإقليم بنسليمان، وتسييرهما لعشر جماعات، ثلاث منها حضرية، من أصل 15 بالإقليم، دليل على هذا التجذر.
و يبدو من خلال عدد الاصوات المحصل عليها، والتي هي 14800 ، أن حزب الاستقلال، الذي حصل خلال انتخابات8 سبتمبر 2021 على 18849 صوت، تأثر نسبيا بالعزوف الانتخابي الذي طال هذه المحطة، حيث فقد 4049 صوت، غير أن هذا لم يؤثر على مكانته داخل الاقليم، حيث حافظ على تصدره رفقة حليفه الاحرار للمشهد السياسي داخل الإقليم، وعلى مكانته فيما يخص مستوى الثقة الشعبية التي يحظى بها، بغض النظر عن نوع هذه الثقة..لأن هذا موضوع آخر..
الاتحاد الاشتراكي، بدوره فقد من رصيده السابق الذي سجله بمحطة 8 سبتمبر 2021 بهذا الاقليم ، والذي هو 11065 صوت، 3627 صوتا انتخابيا، وهو رقم قريب مما فقده حزب الاستقلال المتصدر.
اما حزب العدالة والتنمية الحاصل على 4308 صوتا، فقد فَقَدَ من رصيده من انتخابات 8 سبتمبر ( 4550 صوت)، 242 صوتا، وهو انكماش لم يؤثر على مكانته المتواضعة داخل المشهد السياسي بالإقليم.
“الديمقراطيون الجدد”، هذا الحزب يمكن اعتباره مستفيدا من هذه الانتخابات الجزئية، لأنه سجل زيادة الى رصيده من الانتخابات السابقة، تتمثل في 696 صوتا انتخابيا جديدا، على اعتبار انه حصل من انتخابات 8 شتنبر على 822 صوتا، و اقترب من مضاعفته يوم 23 ابريل الجاري بحصوله على 1518 صوت انتخابي.
الخلاصة من هذه القراءة السريعة لنتائج الانتخابات التشريعية الجزئية ليوم الثلاثاء الاخير، هي ان المشهد السياسي في إقليم بنسليمان، حافظ على ثباته، ولم يتعرض لأي تحول، وبرهن أنه عصي وسيظل عصيا على اي تحول، لاعتبارات عديدة، منها استعمال المال لاستمالة الناخبين، ومنها كذلك طبيعة الكتلة الناخبة في هذا الٱقليم وعلاقتها الوطيدة والتاريخية بحزب الاستقلال وبعده حزب التجمع الوطني للأحرار، من جهة، ومن جهة أخرى لغياب احزاب أخرى، لها قدرة على التوغل داخل المجتمع وجعل مكوناته تطمئن الى خطابها، وتؤمن بما تطالب به من تغيير…
و انطلاقا من هذا، لا يمكن أن نتوقع اي تحول في هذه البنية التي تحرك خيوط الفعل السياسي والانتخابي في إقليم بنسليمان، لان ساكنه او ناخبه، كما يؤكد مع كل محطة انتخابية، انه غير مستعد لذلك، لانه، حسب ما يراه، جرب تحولات من هذا القبيل ولم تكن في رأيه ناجحة، لهذا فهو بالسلوك الانتخابي الذي اظهره يوم 23 ابريل الجاري، يؤكد انه يقاوم من حيث لا يدري أي تغيير في الالوان السياسية التي الف وجودها بالمؤسسات التي تدبر شؤونه…وربما يحتاج الى مزيد من العقود الزمنية، ليكتشف ان نمط العيش و التفكير اللذين يجعلانه رافضا لتجريب الاحزاب والوجوه الجديدة، هو امر خاطىء الى أبعد الحدود.
بقي فقط، أن نشير الى ان محطة الثلاثاء الاخير ستتكرر مطلع يونيو المقبل، بهذا الإقليم، بنفس اللاعبين، مع احتمال الدفع بالحليف الثالث للتحاف الحكومي ( البام)، إذا لم يطمع الأحرار في مقعد برلماني ثاني بهذا الإقليم الذي يتسيدون فيه الى جانب الاستقلال اللعبة الانتخابية.

شاهد أيضاً

بالصورة والفيديو – جماعة اسرير باقليم كليميم تحتضن فعاليات الملتقى السنوي الديني للولي الصالح العلامة شيخنا الشيخ سيدي اعلي ابن شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين بزاوية ( بتيغمرت )

للرباط نيوز/ شبيهنا ماءالعينين –  من جماعة اسرير اقليم كليميم انطلقت بعد ظهيرة اليوم الجمعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *