الأربعاء 11 سبتمبر 2024 - 23:38:04
أخبار عاجلة
السجن المحلي لتازة، لقاء تحضيري لتنزيل برنامج “سجون بدون عود” *شفشاون مدينة صديقة للأطفال …ربيع الأطفال الدولي بشفشاون في دورته العاشرة* جماعة شراط..توقيعات “تجديد الثقة في الرئيس” غير قانونية مجلس جماعة النخيلة يستنجد برئيس دائرة ابن احمد الشمالية من أجل تهدئة الوضع حول زيادات النقل المدرسي . بالصور – وزير التعليم العالي عبد اللطيف الميراوي يقوم بزيارة ميدانية لجامعة الحسن الأول بسطات استعدادا للدخول الجامعي 2024ـ 2025 المجلس الإقليمي لتازة يصادق على مشاريع تنموية ويتدارس مستجدات الدخول المدرسي ووضعية الماء بالإقليم تازة – تفاصيل توقيف سيدة تتزعم شبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال في إطار التسوق الهرمي. مؤسسة مغاربة العالم بالناظور بتنسيق مع جمعية موشي بنميمون للتراث اليهودي المغربي وثقافة السلام تنظم رحلة بطعم التعايش لمدينة الحسيمة بوزنيقة..توزيع محافظ وأدوات مدرسية وبذل رياضية على 300 تلميذ بمدرسة عبدالله كنون(صور) وااااسفااااااه …..فضيحة لامثيل لها بمنطقة زعير …منتخبون يصوتون ضد إنجاز ملعب للقرب لفائدة شباب جماعة مرشوش المنكوبة
الرئيسية / أقلام وأراء / عندما ننتهز فرصة المقاطعة لإنعاش الاقتصاد الوطني

عندما ننتهز فرصة المقاطعة لإنعاش الاقتصاد الوطني

كتب / سارة طالب السهيل
‎الحراك الشعبي التضامني مع أهل غزة بمقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة للكيان الإسرائيلي، حق مشروع استخدمته الشعوب كسلاح اقتصادي وسياسي نابع من إراداته الحرة لوقف دعم إسرائيل في طغيانها وبطشها بالشعب الفلسطيني الأعزل في غزة، خاصة بعد ما تعرضوا له من تطهير عرقي وحرب إبادة مأساوية.
‎أداة الضغط التي استخدمها الناس للبضائع والشركات المتضامنة مع
‎الكيان الإسرائيلي كبدت هذه الشركات خسائر فادحة، في الوقت الذي أحيا فيه الصناعات الوطنية البديلة في البلدان.
‎ التي استخدم شعوبها هذا السلاح. 
‎ورغم المخاوف التي أطلقها بعض المحللين والاقتصادين من مخاطر مقاطعة
‎العلامات التجارية العالمية الداعمة لإسرائيل، مثل ماكدونالدز وبابا جونز
‎وستاربكس وغيرها في فقدان الكثيرين لوظائفهم، وهي مخاوف تداولها الكثير من الاقتصاديين وأصحاب رؤوس الأموال، وتبنوا فكرة خوفهم على أرزاق العاملين بها، وحفاظا على الاقتصاد الوطني من فقدان الاستثمارات الأجنبية وتدفقها.
‎وأظن أن كثيراً من الأحرار في العالم الغربي والمتضامنين مع حق الفلسطينيين في الحياة الآمنة ووقف حرب الإبادة ساهموا معنا في مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، ولا أتصور أن يؤدي موقف شعبنا من المقاطعة إلى وقف تدفق الاستثمارات الخارجية المحترمة.
‎ولكن في المقابل فان هذه المقاطعة جاءتنا على طبق من ذهب لتغيير ثقافتنا.
‎الاستهلاكية، والتي انتصرت للمنتجات المستوردة على حساب المنتجات المحلية
‎تأثرا بفنون الدعاية الجاذبة للماركات العالمية.
‎وفي ظني أن تغيير ثقافتنا الاستهلاكية هو جزء أصيل في محافظتنا على هويتنا.
‎الوطنية التي هي مبعث نهضتنا الاقتصادية عبر الاعتماد على النفس والثقة بقدراتنا على المنافسة وتلبية احتياجات المستهلك المحلي من كافة السلع التي
‎يحتاجها عبر إنتاج سلع جيدة تحظى برضاء المستهلكين وتشبع رغباتهم.
‎وأنا برأيي انتا وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح، وأن الكثير من المنتجات أصبح لها بديلاً وكثير من المنتجات المحلية أصبحت أكثر تطورا وأكثر جودة، وهدأ الأمر أثبت وجهة نظري التي قلتها بعدة مقالات منذ بداية الحرب على غزة.
‎بأن المنتج المحلي سيجد حافزاً لتطوير نفسه، وسيجد زبون يبحث عنه بعدما كان منبوذا كونه منتجاً محلياً ربما بسبب ضعف الجودة أو بسبب عقدة الأجنبي و(البريستيج) لطبقات المجتمع حديثي النعمة الباحثين دوما عن جوازات سفر يدخلون بها العالم المخملي عن طريق التباهي بالأموال والمقتنيات.
‎وبالعودة إلى موضوعنا نجد أن المصانع والشركات العربية أخذت فرصتها والكرة الآن في ملعبها إما أن تنتهز هذه الفرصة، وإما أن تخسر لمدة أطول وانتظار فرص جديدة أخرى.

‎ من جانب آخر، فان الشركات المحلية الحاصلة على توكيل من الشركات العالمية.
‎الأم، اضطرت مع الوقت لخفض العمالة، وقد تضطر مع استمرار المقاطعة إلى.
‎إغلاق فروعها، وهذه خسائر لا يمكن إنكارها، ولكن هذه الشركات المحلية يمكنها بكل سهولة توظيف طاقتها العملية والعمالية وخبراتها في تقديم منتج وطني وتوظيف هؤلاء الذين فقدوا وظائفهم بالمصانع والمعامل المحلية.
‎على أن تكون هذه المنتجات مدعومة من المواطن، حتى ينافس في جودته العلامات التجارية العالمية، والسوق المحلي على حد علمي مستوعب.
‎تماما هذا التحول وقابل به ومرحب به جدا.
‎فهذه المقاطعة فرصة ذهبية من وجهة نظري إلى تنشيط الصناعات المحلية وتفعيلها وازدهارها بما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتقليل اعتمادنا على المستورد لصالح المنتج الوطني.
‎والتجربة العملية على أرض الواقع أثبتت انتعاش المنتج المحلي مثلما أقبل.
‎المستهلك الوطني على مطاعم فايرفلاي وبرغر ميكرز بعد مقاطعتهم لماكدونالدز، وتحولوا لشرب سما كولا وسينالكو وميتركس بعد مقاطعة بيبسي وكوكاكولا، ومن خسر وظيفته في الشركات صاحبة التوكيل للعلامة التجارية الأجنبية انتقل إلى العمل في الشركات المحلية، ومع.
‎انتشار الشركات المحلية وزيادة الطلب على منتجاتها، زاد بالمقابل إنتاجها وعدد العاملين بها؛ مما أنعش حركة الاقتصاد والتجارة في البلاد. 
‎كما أن مال المستثمر الوطني صار في صالح البلاد بعد أن كان في صالح
‎الاقتصاديات الأجنبية.
‎إلى متى نبقى مجتمع غير منتج وغير مصنع وغير مصدر؟ إلى متى نبقى شعوب مستهلكة لما يصنعه الآخرون هذه فرصتنا لنفكر ونعمل ونتطور وننتج

‎تبقى ملاحظة مهمة ينبغي مراعاتها، وهي عدم لجوء الشركات المحلية إلى رفع.
‎أسعار منتجاتها على المواطنين المستهلكين استغلالا من أصحاب هذه الشركات
‎لزيادة الطلب على منتجاتها.
‎والجهات المسؤولة عن حماية المستهلك ينبغي أن تقوم بدورها لمنع وقوع هذا.
‎الاستغلال ورفع الأسعار. إضافة لمتابعة الغذاء والدواء لمواصفات المنتجات
‎ فالتوسع في إنشاء الشركات والصناعات البديلة عن المستوردة وزيادتها بالسوق يخلق المنافسة السعرية بينهم لجذب المستهلك إليه.

شاهد أيضاً

و يبقى سكون الليل أروع

شعر /زولفا الصيفي  أتاني الليل زائرا بعد ذهاب النهار متدحرجا حاملا معه التعب و الإرهاق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *