كتب / عائشة سكار 

داخل المبني كنت اقف و انا واجمة كالصنم ، لم اتوقع ان يكون الولوج متاحا لتافهة مثلي … جدران مزخرفة و كانها قصور الفرس او الرومان ، رباه !! ما هاته الأناقة الملغومة ، عشرات التساؤلات كانت تتسابق داخل مخيلتي، كيف لهذا الجسد النحيل أن يصمد داخل هاته الجدران المصفحة ؟! ارتبكت خططي و انا ابحث عن المربية اللعينة ، كيف يمكنها أن تتخلى عني في موقف عظيم كهذا ! اجتاحتي شعور جارف من انعدام الثقة ، بدوت كالصرصار البائس الذي يسكن غرفتي النتنة .. جموع من علية القوم يتجاذبون اطراف الحديث ؟! جنود تخلوا عن اسلحتهم الوظيفية و لباسهم الرسمي ليرتدوا لباسا غريبا و كأنه عباءة ممارسي اليوغا !! تبا قمة العدل و المساواة ، اقتربت من بعضهم خطوات علني استرق السمع , بدت أحاديثهم مهمة جدااا ، بينما كان الساعي يوزع المشروبات بكؤوس تحمل توقيع ذهب قيصارية باكملها ، خطرت لي فكرة سرقة كأس علني اعيد بيعها لعمي عيسى مول بالي البيع ، الذي يمر كل اربعاء لشراء المتلاشيات , شربت بسرعة البرق ذلك المشروب الغريب ثم اخفيت الكاس بين ملابسي بخفة و مهارة , كم انت بارعة يا صغيرتي ، قبل أن اتمم الجملة شعرت بيد تشدني من شعري و تجرني بعنف نحو زاوية مظلمة !! انها المربية المعتوهة صرخت بوجهي و هي تردد ايتها اللصة الرخيصة الا تعلمين ان المكان مراقب بالكاميرات !؟؟ هل تريدين إفساد حفل الافتتاح ؟؟؟… لم أجرؤ على نبس كلمة اخرجت الكاس لوضعها على طاولة و انا اتمتم حفل افتتاح حفل افتتاح .. حفل افتتاح ، كأنها سمعت ما كنت اتمتم به ، صرخت بوجهي : ايتها الغبية الصغيرة انه مجلس توزيع الشهادات المزيفة !؟؟؟