محمد الساقي 
شهدت جماعة الثوالث بن ياكرين، قيادة بني ياكرين، صبيحة يوم الاثنين 2 دجنبر 2024، أحداثا مؤسفة بعد نشوب عراك حاد بالأيدي والعصي بين رئيس الجماعة وبعض المستشارين الجماعيين. هذا الحدث الخطير استدعى تدخل السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي على وجه السرعة، حيث تم نقل بعض المستشارين المصابين على متن سيارتي إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بمدينة سطات لتلقي العلاجات اللازمة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأحداث تتزامن مع تحقيقات قضائية جارية بخصوص شكايتين منفصلتين تقدمت بهما مستشارة ومستشار جماعيان بجماعة الثوالث، تتعلقان بوقائع فساد انتخابي والاحتفاظ بشيكات بنكية على بياض. هذه الشكاوى، التي تم توجيهها إلى النيابة العامة المختصة والتي فتحت تحقيقاً موسعاً من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسطات.
تؤكد هذه الأحداث على وجود أزمة عميقة داخل المجلس الجماعي للثوالث، حيث يبدو أن الخلافات السياسية والمصالح الشخصية وصلت إلى ذروتها. فالتحقيقات الجارية في قضايا الفساد الانتخابي والضغوطات التي يتعرض لها بعض المستشارين، من شأنها أن تؤجج التوتر وتزيد من حدة الصراع داخل المجلس.
الأحداث المؤسفة بجماعة الثوالث تدق ناقوس خطر وتدعو إلى إعادة النظر في آليات تدبير الشأن المحلي ومكافحة الفساد. كما أنه يفرض على السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لكل الممارسات غير القانونية وحماية حقوق المواطنين.