الرباط نيوز

تعيش مدينة بوزنيقة في الآونة الأخيرة على وقع مشاكل بيئية حقيقية، جراء انتشار المخلفات المنزلية والنفايات بمعظم الأزقة والشوارع، بسبب التهاون غير المعتاد للشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة ( أوزون).
و لمعرفة وجهة نظر المجلس البلدي في الوضوع، تواصلت الجريدة مع الرئيس، طارق الخياري، حيث أكد أن هذا المشكل المتعلق بترك النفايات في الٱونة الأخيرة متراكمة بشوارع المدينة، هو معضلة حقيقية، لأسباب تعود الى تهاون الشركة المكلفة، نتيجة مشاكل مالية ولوجيستيكية تعرفها، مما انعكس على أدائها، ونتيجة كذلك قرب انتهاء العقد الذي يربطها بالجماعة، مما خلق لدى عمالها جوا من التسيب و اللامبالاة.
و في ظل هذه الوضعية التي فرضت على المدينة من طرف الشركة المذكورة، عبر رئيس المجلس البلدي، في تصريحه، عن تخوفه من الأسوأ، مشيرا إلى أن المشاكل التي تعرفها “أوزون”، يمكن ان تزيد من تفاقم الازمة خلال الشهرين المتبقية لها، وقال إنه يبذل جهودا جبارة من أجل ملإ الفراغ الذي سيخلفه انصرافها بعد نهاية العقد الذي يربطها بالجماعة، و وعد ان الجماعة ستوفر خطة جيدة بعد نهاية عقد ” أوزون”، للرقي بالمظهر العام للمدينة وبجودة الخدمات المرتبطة بجمع النفايات.
وطالب الرئيس الساكنة والمجتمع المدني بقليل من الصبر حتى تنتهي مهمة هذه الشركة، و تجد هذه المعضلة طريقها نحو الحل الأمثل، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود بين مكونات مجتمع بوزنيقة حتى تتجاوز المدينة هذه المرحلة العابرة، بعد انصراف الشركة الحالية الموكول لها بتدبير قطاع النظافة.
و عبر عدد من مكونات المجتمع المدني، ممن تحدثت اليهم الجريدة، عن تقاسمهم مع رئيس المجلس، قراءته للموضوع، ودعوا بدورهم الى قليل من الصبر و التعاون، حتى تنقضي الشهرين المتبقية للشركة، التي يبدو ان هذا العامل ( قرب نهاية عقدها) كان حاسما في انفلات أمور الجدية والحزم منها رغم احتجاجات المجلس البلدي وملاحظاته، مما خلق هذه المشاهد المروعة من النفايات الموزعة بين أحياء المدينة.