بحر هذا الأسبوع وهو الثالث من شهر نونبر وبعد مرور حوالي شهر على إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي من طرف وزير الفلاحة بسطات تمت إعادة فتح مركز الاستشارة الفلاحية بثلاثاء الأولاد إقليم سطات بعدما كان مغلقا لمدة، نظرا لعدة أسباب أهمها الخصاص المهول في عدد الموارد البشرية الضرورية لتشغيله كما هو الشأن بباقي مراكز الاستشارة الفلاحية على امتداد المملكة المغربية .
إيصاد أبواب مركز الاستشارة الفلاحي بثلاثاء الأولاد كانت له ضريبته الغالية والتي دفعها الفلاحون بالمنطقة ونواحيها سيما الفئة الصغيرة والمتوسطة وهم الغالبية العظمى من المشتغلين بالفلاحة، بسبب انقطاع الخدمات التي كانوا يستفيدون منها بشكل فجائي ودون سابق إنذار، خصوصا في شقها المرتبط بتوزيع البذور المختارة حيث أصبح الفلاح مضطرا للتنقل صوب مراكز الاستشارة الفلاحية بابن أحمد و بسيدي حجاج من أجل التزود بالبذور التي هو في حاجة إليها في عميلة الزراعة البورية، وكذلك لاقتناء الأسمدة المعدنية المخصبة للأراضي الفلاحية المزروعة، وبالتالي أصبح لزاما على الفلاح بثلاثاء الأولاد والجماعات المجاورة تكبد معاناة جديدة من خلال التنقل إلى المناطق المجاورة لاقتناء البذور وعليه تحمل مصاريف التنقل من ميزانيته الضعيفة، زيادة على مشقة نقل قناطير وأطنان البذور المختارة، كل هذا ينضاف إلى ما يعانيه مع شح الأمطار وعدم وانتظامها والارتفاع المهول لأسعار المحروقات إلى جانب ثمن البذور الذي لم يعد بتاتا في متناول معظم الفلاحين سواء الصغار أو الكبار منهم . تنفست فئة الفلاحين الصعداء بفضل أمطار الخير التي تهاطلت على المنطقة من أجل الشروع في عملية حرث وزرع الأراضي، وبعد إعادة فتح مركز الاستشارة الفلاحية بثلاثاء الأولاد حيث أصبحت البذور في المتناول ، وذلك بفضل المجهودات الحثيثة والجبارة للعديد من الفاعلين السياسيين والإداريين وعلى رأسهم ممثلو الفلاحين بالغرفة الفلاحية ومسؤولو مندوبية وزارة الفلاحة إقليميا وجهويا ووطنا إلى جانب السلطة المحلية ممثلة في مصالح وزارة الداخلية .