إقليم بنسليمان.. إيداع الترشيحات لانتخابات جزئية ينطلق الخميس وسط لا مبالاة الناخبين
هيئة التحرير
2 أبريل، 2024
عبدالنبي مصلوحي
تنطلق الخميس المقبل ( 4 ابريل الجاري) عملية إيداع التصريحات الفردية بالترشيح من طرف كل مترشح بنفسه، بمقر عمالة إقليم بنسليمان، لانتخابات تعويض سعيد الزيدي، الذي صرحت المحكمة الدستورية بتجريده من مقعده بمجلس النواب، والتي ستجري بالدائرة المحلية – بنسليمان يوم 23 ابريل 2024.
و تستمر عملية وضع الترشيحات لهذه الانتخابات الجزئية الى غاية الساعة الثانية عشرة من زوال يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024 ، بمقر عمالة إقليم بنسليمان، لتبدأ الحملة الانتخابية في الساعة الأولى من اليوم الموالي، وتنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الاثنين 22 أبريل 2024.
ويتوقع المتابعون ان تشهد هذه الانتخابات الجزئية التي يعرفها إقليم بنسليمان للمرة السادسة، مشاركة ضعيفة للناخبين، بسبب الجو العام في الإقليم وفي المجالس الجماعية الـ15 التي تعرف ما تعرف داخلها من توترات و حروب باردة ومعلنة، لا توجد بينها وبين انشغالات المواطن إلا الخير والإحسان، ما يجعل سؤال ” الجدوى” من الانتخابات مطروحا بقوة لدى فئات واسعة من الناخبين في جزئية 23 ابريل الجاري.
ويبدو، حسب المتاح من قراءة المشهد السياسي الإقليمي لحد الآن، أن تحالُفَين إثنين، يريدان أن يقتصر التنافس في الانتخابات البرلمانية الجزئية ليوم 23 ابريل بإقليم بنسليمان لشغل المقعد الذي فقده حزب التقدم والاشتراكية، على حزبين إثنين، أحدهما مشارك في الائتلاف الحكومي، و يصطف الى جانبه حزب ٱخر مشارك بدوره في نفس الائتلاف، تقول المعلومات إنه لن يقدم أي مرشح لتوسيع حظوظ حليفه للظفر بالمقعد، يُسيران 10 جماعات من اصل 15 بإقليم بنسليمان. و الثاني حزب في المعارضة، مسنودا بحزب ٱخر من نفس الاصطفاف (المعارضة)، هو بدوره، تقول المعلومات المتوفرة لحد الٱن، إنه لن يقدم أي مرشح باسمه حتى لا يقلل من حظوظ حليفه للفوز بالمقعد، يُسيران الجماعات الخمس الباقية في الإقليم.
وللعلم، هناك انتخابات تشريعية جزئية أخرى، ستجري حسب مصادر غير مؤكدة شهر يونيو المقبل بنفس الدائرة الانتخابية المحلية ( إقليم بنسليمان) لشغل مقعد الاستقلالي امحمد كريمين الشاغر بمجلس النواب منذ تجريده هو الٱخر من مقعده من طرف المحكمة الدستورية، وهي المحطة التي يرتقب ان يتكرر فيها سيناريو محطة 23 ابريل الجاري، بتبادل الأدوار بين التحالفين المذكورين، للقضاء على طموح باقي الأحزاب الأخرى التي يمكن أن ترى في نفسها القدرة على التنافس على المقعد البرلماني. غير ان هذه الاستراتيجية الانتخابية، يبقى الرهان عليها لكسب المقعد رهينا بالناخب، الذي قد يميل عكس التخطيطات، شريطة الإقبال المكثف على صناديق الإقتراع، وهو مطلب يبدو انه بعيد المنال في ظل الامراض المزمنة التي تعيشها السياسة في الإقليم.
2024-04-02