مع إقرار الكثير من المؤسسات الدولية بصعوبة التعافي السريع للسياحة الخارجية في كافة بلدان العالم جراء جائحة كورونا، يراهن المغرب على السياحة الداخلية في تحقيق انتعاشة للقطاع والعاملين به.
وهكذا لم تنتظر وزارة السياحة المغربية انتهاء مرحلة الحجر الصحي وعودة الحياة إلى طبيعتها، بل أطلقت حملة ترويجية استباقية استمرت طوال مدة الحجر التي قاربت 3 أشهر، للتعريف ببعض الوجهات السياحة الداخلية، بهدف “إعادة الروح” إلى أحد أكثر القطاعات تضررا من الجائحة. إنه مكان ليس كجل الأمكنة التي اعتاد المواطنون الذهاب اليها، بعيدا عن صخب وضجيج المدينة
و غير بعيد عن مدينة أكادير بمنطقة الما التابع لجماعة اورير الترابية فقد اتضح لي من خلال الزيارة الميدانية له أنه مكان يستحق الزيارة و معرفة خبايا لم يعرفها العدد من قاطني المنطقة ، ويتجلى ذلك في الهدوء التام وكرم الضيافة والترحاب الذي تتحلى به الساكنة الاصلية هناك ،بالاضافة الى ان المكان المذكور يناسب القدرة الشرائية من مأكل ومشرب، لذى ننصح كل من يريد التفريج عن عائلته،والخروج من الاجواء التي تخلفها جائحة كورونا وتداعياتها النفسية ،ان يتوجه الى عين المكان في أوقات الفراغ والعطل، ومن جهة اخرى قد نساهم في السياحة الداخلية، وخاصة اننا مقبلون على فصل الشتاء والربيع معا، وان المكان يتكسي طابع اخضرار للطبيعة في هذه الاونة بالضبط ، دون أن ننسى كل الاحتياطات اللازمة و الإجراءات الوقائية الاحترازية التي فرضتها الدولة لتجنب العدوى، كاستعمال الكمامات، و النظافة والتباعد الخ…..
وكان والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان ، السيد أحمد حجي، قد أكد أن الاهتمام بتقوية وتشجيع السياحة الداخلية، واستقبال الزوار المغاربة من أهم الرهانات المطروحة في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها المغرب ،كسائر دول العالم، بفعل جائحة كورونا.